::: ( وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ...) :::
المقسط
- اللغة تقول أقسط الأنسان إذا عدل
- وقسط إذا جار وظلم
- والمقسط فى حق الله تعالى هو العادل فى الأحكام
- الذى ينتصف للمظلوم من الظالم
- وكاله فى أن يضيف الى إرضاء المظلوم إرضاء الظالم وذلك غاية العدل والإنصاف ولا يقدر عليه إلا الله تعالى
- وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الحديث بينما رسول الله جالس إذ ضحك حتى بدت ثناياه
- فقال عمر: بأبى أنت وأمى يارسول الله ما الذى أضحكك؟ قال: رجلان من أمتى جثيا بين يدى رب العزة فقال أحدهما ( ياربى خذ مظلمتى من هذا ) فقال الله عز وجل: رد على أخيك مظلمته
- فقال ( ياربى لم يبق من حسناتى شىء) فقال عز وجل للطالب: (كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شىء؟) فقال ( ياربى فليحمل عنى أوزارى ) ثم فاضت عينا رسول الله بالبكاء
- وقال: ( إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس أن يحمل عنهم أوزارهم) قال فيقول الله عز جل _ أى للمتظلم _ ( أرفع بصرك فانظر فى الجنان )
- فقال (ياربى أرى مدائن من فضة وقصورا من ذهب مكللة بالؤلؤ
- لأى نبى هذا ؟ أو لأى صديق هذا؟ أو لأى شهيد هذا ؟ ) قال الله تعالى عز وجل ( لمن أعطى الثمن ) فقال ياربى ومن يملك ذلك؟ قال :أنت تملكه
- فقال: بماذا ياربى؟ فقال بعفوك عن أخيك فقال: ياربى قد عفوت عنه
- قال عز وجل: خذ بيد أخيك فأدخله الجنة
- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- أتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم
- فإن الله يعدل بين المؤمنين يوم القيامة